Return to site

هل يحدث حمل مع وجود تغدد رحمي؟

هل يمكن حدوث الحمل مع وجود تغدد رحمي؟

مقدمة

التغدد الرحمي (العضال الغدي الرحمي) هو حالة ينمو فيها نسيج بطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي، مما يمكن أن يسبب ألمًا ونزيفًا غير منتظم وقد يؤثر على الخصوبة. السؤال المهم الذي يطرحه الكثيرون هو ما إذا كان من الممكن حدوث الحمل مع وجود التغدد الرحمي. في هذا المقال، سنستعرض العوامل التي تؤثر على الحمل مع التغدد الرحمي والإجراءات الممكنة لتحسين فرص الحمل.

تأثير التغدد الرحمي على الخصوبة والحمل

التغيرات في بطانة الرحم

  • التهاب الأنسجة: النمو غير الطبيعي لنسيج بطانة الرحم داخل الجدار العضلي يمكن أن يسبب التهابًا مزمنًا، مما يؤثر على بيئة الرحم ويجعلها غير ملائمة لانغراس الجنين.
  • تغيرات في تدفق الدم: التغيرات الهيكلية في الرحم يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في تدفق الدم إلى بطانة الرحم، مما يؤثر سلباً على توفير العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين للجنين.

التقلصات الرحمية

  • زيادة التقلصات: التغدد الرحمي يمكن أن يزيد من التقلصات الرحمية، مما يعوق انغراس الجنين المبكر في جدار الرحم.

حالات ناجحة للحمل مع التغدد الرحمي

العديد من النساء المصابات بالتغدد الرحمي تمكنَّ من الحمل والإنجاب بنجاح. يعتمد ذلك على عدة عوامل منها:

  • شدة الحالة: النساء اللواتي لديهن حالة خفيفة إلى متوسطة من التغدد الرحمي قد تكون لديهن فرص أفضل للحمل مقارنة بالحالات الشديدة.
  • العلاج المناسب: تلقي العلاج المناسب قبل محاولة الحمل يمكن أن يحسن من فرص النجاح.

الإجراءات الممكنة لتحسين فرص الحمل

1. العلاج الدوائي

  • ناهضات GnRH: تساعد هذه الأدوية في تقليل نشاط بطانة الرحم وتقليل الالتهاب، مما يحسن من بيئة الرحم.
  • مثبطات الآروماتاز: تقلل مستويات الإستروجين في الجسم، مما يساعد في تقليل نمو النسيج البطاني داخل جدار الرحم.

2. العلاجات غير الجراحية

  • الانصمام الشرياني الرحمي (UAE): يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة الغدية، مما يساعد في تقليص حجمها.
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة (FUS): يستخدم لتدمير الأنسجة الزائدة بدون تدخل جراحي.

3. العلاجات الجراحية

  • استئصال العضال الغدي: جراحة تهدف إلى إزالة المناطق المصابة بالعضال الغدي دون إزالة الرحم.
  • استئصال الرحم: في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري إزالة الرحم، مما يستبعد القدرة على الحمل لاحقاً.

تقنيات الإنجاب المساعدة

الحقن المجهري (IVF)

  • الإجراء: يتضمن استخراج البويضات من المبيض وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم نقل الأجنة إلى الرحم.
  • الفوائد: يمكن أن يتغلب على بعض التحديات المرتبطة بالعضال الغدي، خاصة إذا تم التحكم في الحالة مسبقاً بالعلاج الهرموني أو الجراحي.

التشخيص الوراثي قبل الانغراس (PGD)

  • الإجراء: فحص الأجنة للكشف عن أي تشوهات جينية قبل نقلها إلى الرحم.
  • الفوائد: يساعد في اختيار الأجنة السليمة، مما يزيد من فرص الحمل الناجح.

نصائح للنساء المصابات بالتغدد الرحمي ويرغبن في الحمل

  1. استشارة طبيب متخصص: إذا كنتِ تعانين من التغدد الرحمي وترغبين في الحمل، من المهم استشارة طبيب متخصص في الخصوبة وأمراض النساء لتقييم حالتكِ وتقديم النصائح المناسبة.
  2. المتابعة المنتظمة: المتابعة المنتظمة مع طبيبكِ تساعد في مراقبة حالتكِ وتعديل العلاج حسب الحاجة.
  3. اتباع نظام غذائي صحي: التغذية السليمة يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة وقد تساهم في تحسين الخصوبة.
  4. إدارة التوتر: تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية والجسدية.

خاتمة

على الرغم من أن التغدد الرحمي يمكن أن يشكل تحدياً للخصوبة، إلا أن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة قد حققن حملًا ناجحًا. من المهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتحسين فرص الحمل. استشارة طبيب متخصص في الخصوبة وأمراض النساء يمكن أن يساعد في تطوير خطة علاجية مخصصة لتحسين فرص النجاح في الحمل.